مارتن لوثر كينج

مارتن لوثر كينج
بواسطة : محمود السماك | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • الميلاد والنشأة
  • مرحلة الدراسة والشباب
  • الحياة العملية
  •  الوفاة

الميلاد والنشأة

الإسم الكامل مارتن لوثر كينج الإبن، ولد في الخامس عشر من يناير سنة 1929م في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا في مدينة أتلانتا، هذه المدينة التي كانت تعاني آنذاك من ويلات العنصرية والتفرقة بين البيض والسود، وقد قاسى منها لوثر كينج في طفولته كثيرا، حيث ولد في الأحياء الصغيرة والفقيرة التي كان يسكنها بعض البيض الذي عانى من تعصبهم واحتقارهم إياه، مما أدى إلى التأثير على شخصيته كطفل ودفعه للتساؤل عن سبب تهميشه، كما أنه كان دائما يسأل والدته عن سبب كره الأطفال البيض له لأن عقله لم يكن يستوعب وقتها ما يجري، وقد كانت والدة لوثر دائمة التشجيع له والدعم، حيث لم تكف عن القول والتأكيد له أنه ليس أقل من أي شخص أخر، وأن عليه أن لا يتأثر بمضايقاتهم له.

وقد كان لوثر مارتن كينغ ينتمي لعائلة دينية بامتياز تعتنق الديانة المسيحية، وقد كان جده وأبوه قساوسة في كنيسة إيبنزر المعمدانية في مدينة أتلانتا التي ترعرع بها لوتر كينج، وشغل جده هذا المنصب لأعوام طوال، إمتدت من سنة 1914 إلى سنة 1931م، ليستلم أب مارتن لوثر كينج بعده مشعل الرحلة ليصبح قسيسا كذلك.

مرحلة الدراسة والشباب

إبتدأت رحلة لوثر كينج الدراسية سنة 1935، حيث أدخلاه والداه المدارس العمومية كباقي أقرانه بجورجيا،  وكان ينجح سنة تلو الأخرى إلى أن التحق بمدرسة بوكر واشنطن التي أظهر فيها تفوقا كبيرا على زملائه في المدرسة، وكان هذه التفوق السبب في دخوله الجامعة سنة 1942، ثم درس بعد ذلك بكلية مورهاوس التي ساعدت في تنمية شخصية لوثر كينغ أكثر وصقلها على نحو ثوري نوعا ما.

إلا أنه في هذه الفترة كان مارتن لوثر مظطرا للعمل، حيت استدعي ليشغل منصب أبيه كقسيس في الكنيسة التي تتواجد في أتلانتا، وبالفعل أصبح لوثر قسيسا لبعض من الوقت ثم أصبح قسا معمدانيا على خطى العائلة.

ليعود لوثر بعدها ويحصل على درجة الباكالوريا في الأداب و عمره لم يتجاوز التاسعة عشر فقط،  ليحصل على الدكتوراه بعدها في شعبة الفلسفة التي أحبها لوثر كثيرا، لتتوالى النجاحات بعد ذلك فيحصل لوثر كينج مرة أخرى على الباكالوريا  تخصص علم اللاهوت والدكتوراه في نفس التخصص، ولطالما تأثر لوثر بالكتب التي كانت تؤيد العصيان المدني، هذا الشيء الذي كان يدعمه لوثر كذلك بسبب التمييز الذي تعرض له كطفل ذو بشرة سوداء.

أثناء سنوات دراسته التقى لوثر كينج بفتاة  أحبها تدعى كوريتاسكوت وقررا الزواج وبالفعل تزوجا سنة 1935م.

الحياة العملية

لقد حقق مارتن لوثر كينج الكثير، زمن أهم ذلك ساهم بنسبة كبيرة في القضاء على التمييز العرقي في العالم، حيث أصبح عضوا في اللجنة التنفيدية للرابطة الوطنية للدفاع عن الأشخاص ذوي البشرة السوداء، وقاد العديد من المظاهرات والتي تميزت أغلبها بطابع جد سلمي وغير عنيف، دفاعا عن حقوق ذوي البشرة السوداء.

تعرض مارتن لوثر كينغ أثناء مسيرته العملية للعديد من المضايقات والمعارضات، كما تعرض مرة للاعتقال في إحدى المضاهرات، وتم الهجوم على منزله في العديد من المرات، وتعرض كثيرا لسوء المعاملة و لكن وبالرغم من كل ما تم فعله لإيقافه، إلا أن مارتن لوثر أصبح قائدا وزعيما مدافعا عن حقوق السود.

حصل مارتن لوثر كينج على عدة جوائز ودرجات فخرية، تقديرا لجهوده في القضاء على التمييز العنصري في العالم وكان أبرزها هي حصوله على جائزة نوبل للسلام لدعوته إلى اللاعنف.

 الوفاة

بعد الرحلة الطويلة التي قضاها مارتن لوثر كينج مدافعا عن البشرة السوداء ومناهضا للتمييز العنصري، محاولا جعل العالم مكانا أكثر سلما، تعرض للاغتيال وهو واقف في شرفة الفندق الذي كان يقيم فيه صبيحة الرابع من أبريل من سنة 1968م وذلك رميا بالرصاص.