المهاتما غاندي

المهاتما غاندي
بواسطة : محمود السماك | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • مولد ونشأة المهاتما غاندي
  • المرحلة الدراسية لغاندي
  • المعتقدات الفكرية لغاندي
  • وفاة المهاتما غاندي

مولد ونشأة المهاتما غاندي

الاسم الكامل موهانداس كرمشاند غاندي ولد في الثاني من أكتوبر من سنة 1869 في بوبندر تحديداً، وهي إحدى الولايات الهندية. ينتمي غاندي لعائلة غنية، كما أنها جدّ عريقة ولها تاريخ عميق في السياسة، حيث كان كل من جد غاندي ووالده رؤساة في الولاية التي ولد بها، وقد تزوج غاندي في سن جدّ مبكرة وتحديداً في سن الثالثة عشر فقط وذلك حسب ثقافة المنطقة التي ينتمي إليها ورزق من زيجته الأولى بأربعة أبناء.

بالرغم من غنى عائلة غاندي إلاّ أنّ غاندي اختار الحياة البسيطة، فقد عاش متواضعاً بل كان نباتياً حتى أنه كان ينسج ملابسه بنفسه، وقد تأثر منذ عمر مبكر بالمجال الروحي والرياضات الروحية كالتأمل وغيره، كما أنه لطالما عرف بالحكمة والصبر وكان يتعمد الصيام لفترات طويلة حيث كان يؤمن أنّ ذلك يساعد على تنقية جوهر الإنسان وجعله أقرب لحقيقته كإنسان.

المرحلة الدراسية لغاندي

بخصوص المجال الدراسي فقد درس المهاتما غاندي شعبة القانون وذلك في المملكة البريطانية سنة 1882، وقد عانى صعوبات جمة في التأقلم في الوسط البريطاني أنذاك، فالرغم من محاولاته العديدة ليتشبه بالرجل البريطاني النبيل إلاّ أنّ غاندي عاد لأصله وطبيعته الروحية وعزم على تنميتهما والافتخار بها، وقد عاد غاندي لمجتمعته وبيئته الهندية البسيطة بعد نجاحه في الحصول على الإجازة في شعبة الحقوق من إحدى الجامعات البريطانية وهي الشهادة التي خولت له ممارسة مهنة المحاماة.

المعتقدات الفكرية لغاندي

لطالما تميز مهاتما غاندي بنظرته المخالفة للأمور وللحياة مما صقل شخصيته بطريقة مخالفة عن شخصيات من هم حوله، وبنفس الوقت جعله ذلك محط أنظار العديد من الناس الذين رأوه غريباً، فقد كان غاندي نباتياً متعصباً ورفض تناول اللحوم، حيث كان ينهج نظاماً غذائياً جدّ بسيط يقتصر على الحبوب والفاكهة وبعض الخضر، كما عُرف غاندي بسياسة اللاّعنف التي آمن بها ودافع عنها بشدّة، حيث لطالما اتسمت خطاباته بالسلم والدعوة للحب والسلام مما لم يعجب الكثيرين، وقد أسس ما يسمى بسياسة اللاعنف او ما يعرف بالساتياغراها وهو مبدأ يدعو للسلم واللاعنف وتحقيق المطالب دون حاجة للصراع بل بواسطة مجموعة أساليب أخرى كالصيام والاعتصام والعصيان المدني وغيرها من الأساليب السلمية، كعدم الخوف والقبول بالتعرض للسجن، ولم يَعتبر المهاتما غاندي أساليبه هاته ضعفاً وانهزاماً بل كان يراها قمة القوة حتى لو أدت للوفاة مادام الإنسان يدافع عما يريد، كما ورآها شيئاً بطولياً على الجميع أن يسعى إليه. وهذا المبدأ تحديداً ما جعل محبيه من شتى أنحاء العالم، كما آمن غاندي بسياسة الحوار والنقاش مع الطرف المعارض للتوصل لحلول سلمية وعقلانية.

اعتُقل الماهاتما غاندي عدّة مرات وذلك لاآرائه السياسية ومعتقداته وخطاباته التي أبى التوقف عن نشرها. وكان غاندي يصوم لفترات طويلة كوسيلة دفاع لتحقيق مطالبه أو لدفع الطرف المعادي لتغيير آرائه.

وفاة المهاتما غاندي

لم تكن نهاية المهاتما غاندي سِلمية ولم تنفع خطابات السلام والاعنف التي كان يدعو إليها، حيث أنّ دفاعه عن حقوق المسلمين لم ترق لبعض من معتنقي الديانات الأخرى خاصة الهندوسية مما دفع بهم إلى القضاء على حياته، وبالفعل تعرض غاندي للاغتيال رمياً بالرصاص بثلات رصاصات قاتلة، وذلك يوم 30 يناير من سنة 1948 ولم تكن المرة الأولى لمحاولة اغتياله بل كانت السادسة والأخيرة.