مآثار مدينة الرباط

مآثار مدينة الرباط
بواسطة : الغازي بلغازي | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • مآثر مدينة الرباط
  • قصبة الأوداية 
  • مدينة شالة
  • صومعة حسان

مآثر مدينة الرباط

مدينة الرباط هي العاصمة الإدارية  للمملكة المغربية ومن أهم المدن المغربية  على الصعيد الإداري و الثقافي و التاريخي وحتى الاقتصادي، ويرجع تاريخها إلى أواسط القرن الثاني عشر، حيث شُيدت من طرف الموحدين، و كانت عبارة عن قلعة محصنة شُيد حولها سُور ضخم يبلغ طُوله 2260 متر  وعُلُوه 10 أمتار، أما العرض فيبلغ مترين ونصف كما عليه أكثر من سبعين بُرج مراقبة و له أربعة أبواب من كل جهة وهم باب الأحد، باب الرواح، وباب زعير، وأخيراً باب لعلو، وذلك لتحصين رباط الفتح  وحماية جيوشه  التي كانت تنطلق في حملات جهادية صوب الأندلس في ذلك الوقت، و لا زالت هذه الأماكن و الأثار شامخة و تشهد على فَترات النهضة و إنجازاتها. إليكم بعض أهم الآثار بالعاصمة الرباط:

قصبة الأوداية 

قصبة الأوداية هي قلعة محصنة تتميز بأهمية تاريخية وحضارية، حيث تتكون القصبة من مبانٍ تاريخية وباب أثري، و تتميز كذلك بهندستها المعمارية و زخارفها المنقوشة الممزوجة بعبارات مكتوبة بالخط الكوفي، وتحتوي قصبة الأوداية على قصر أميري وحدائق بمختلف أنواع الورود والأشجار، بالإضافة إلى وجود مسجد وأسوار تتخللها شُرفات تطل على البحر لتزيد القصبة جمالية أكثر.

مدينة شالة

أطلال شالة تطل على نهر أبي رقراق، و هي من أقدم المدن الأثرية في المغرب، و يعود تاريخ بناءها للقرن السادس قبل الميلاد مثل المدن الرومانية القديمة، و نجحت الحفريات منذ تقريبا  نصف قرن في كشف بعض ملامح هذه المدينة، ولا زالت في حاجة إلى البحث والتنقيب لاستخراج ما تبقى من معالم و أسرار هذه المدينة.

ويقول باحثون في علوم الآثار والتراث بالمغرب أن شالة  كانت مركزا تجاريا مهما، وأنه من الصعب رسم حدود واضحة للمدينة، و خصوصا ما يتعلق بالعهد الروماني، و من الممكن أن تمتد حدود شالة لما هو أبعد من الأسوار التاريخية الحالية، و قد استنتج الباحثون أن الأحياء السكنية و الأسواق التجارية لهذه المدينة لم تكتشف بعد.

استخدمت شالة في عهد المرنيين لدفن الملوك والأمراء، وفي القرن الرابع عشر الميلادي تمت إحاطة منطقة شالة بسور خماسي عليه عشرين برجاً للمراقبة و ثلاثة بوابات، و أربع قاعات مع حمام ضخم و قبة دائرية، بالإضافة الى مسجد و مدرسة.

صومعة حسان

صومعة حسان هي من المباني التاريخية في مدينة الرباط، تم بناؤها من قبل يعقوب المنصور الموحدي وذلك سنة 1197م، فكان من أكبر مساجد المغرب وأضخمها آنذاك حيث وصل ارتفاع الصومعة  إلى أكثر من 44 متر. وتعرض المسجد بعد وفات يعقوب المنصور للهدم بفعل الزلازل بينما بقيت آثاره شاهدة على ضخامته بجدرانه الضخمة والمئتين عمود التي كانت تحمل سقف المسجد، و كل ذلك مصنوع من الحجر الرملي الأحمر بإتقان وهندسة معمارية لا مثيل لها، وهذه الأطلال المذهلة لمسجد حسان وصومعته تناغمت مع الضريح المُجاور الذي شُيِّد تكريمًا للملك محمد الخامس والموجود قبره و قبر إبنيه الملك الحسن الثاني والأمير مولاي عبد الله تحت قُبة الضريح، و يُجَسِّدُ الضريح نموذجا للعمارة المغربية والهندسة الإسلامية.