ماهو حب الشباب

ماهو حب الشباب

حَبّ الشباب هو مرض جلدي يصيب العديد من المراهقين و البعض من البالغين، حيث يتمّ ظهوره عند انسداد بصيلات الشعر عن طريق خلايا الجلد الميتة المختلطة مع الغدد الدهنية التي تنتج فائضاً من الدهون، ممايخلق بيئة مواتية لهذا المرض.

يتميًز حب الشباب بالبثور، الرؤوس السوداء، و البقع الحمراء. و غالباً ما يظهر  على الوجه كما يمكن أن يظهر أيضاً على الصدر و الذراعين العلويين, و يؤثر حب الشباب على حوالي 80% من المراهقين و الشباب الذين تتراوح أعمارهم مابين 12 و 20 عاما، و حوالي 20% من هذه الحالات يكون لديهم حب الشباب الشديد، أما البالغين فيصيب حب الشباب من 20% إلى 30% من الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 40 سنة.

و بالنسبة  لحب الشباب الذي لم يلتئم في سن المراهقة، أو يظهر عند البلوغ فيجب البحث عن السبب من خلال استشارة المتخصصين، نظراً لما يسببه من انزعاج و تشوهات، و مشاكل نفسية و اجتماعية، كما  يمكن في بعض الحالات أن يترك ندوباً وحفراً دائمة .

 أسباب حب الشباب

العامل الوراثي : يمكن لحب الشباب أن يكون وراثياً، بحيث أن تاريخ العائلة قد يزيد من فرص الإصابة بهذا المرض الجلدي، و لكن بنسبة قليلة جداً لأن المراهقين يتأثرون عموماً بصرف النظر عن تاريخ عائلاتهم.

الخلل الهرموني: يمكن لخلل أو نشاط الهرمونات أن يسبّب في اندلاع حب الشباب، فهرمونات البلوغ مثلاً تحفز بقوة إنتاج فائض من الغدد الدهنية، و هرمونات الذكوره، و الهرمونات المتعلقة بالدورة الشهرية .

مهيّجات الجلد: كل مايسبب تهيج الجلد يمكن أن يسبب أيضاً  ظهور حب الشباب بما في ذلك:

• اِستعمال بعض منتجات التجميل التي تحتوي على الزيوت المعدنية، أو البترولية، اللانولين، الألوان الصناعية...
• تعرض الجلد لدرجات الحرارة العالية.
• الاحتكاك بسبب ملامسة الجسم للملابس الضيقة، حقائب الظهر، المفروشات أو الخوذة.
• اللمس المتكرر للوجه بالأصابع.

التغذية الغير الصحية: أغلب الدراسات التي أجريت من أجل البحث عن أسباب حب الشباب، أكدت أن الطعام لا يؤدي بعينه لظهور هذا المشكل، لكن النظام الغذائي قد يؤدي إلى تفاقم الإصابة. على سبيل المثال: استهلاك الوجبات السريعة، تناول الشوكولاتة بكثرة و الأطعمة الدهنية.

تناول بعض الأدوية و المنشطات: يمكن لبعض الأدوية كالكورتيكوستيرويداد، أو المنشطات الإبتنائية أن تساعد على ظهور حب الشباب.

طرق العلاج و الوقاية

بشكل عام هناك علاج لحب الشباب، لكنه يحتاج للمثابرة، حيث قد تمر أسابيع أو أشهر قبل ظهور النتائج، كما أنه في بعض الحالات يحتاج إلى أكثر من منتج واحد، إذ يعتمد العلاج على شدة حب الشباب، نوعه و موقعه،  كما أن المعروف كذلك أن أغلب العلاجات قد تزيد الأمر سوءاً في البداية قبل أن تظهر علامات التحسن.

العلاجات الموضعية:

يمكن استعمال المضادات الحيوية الموضعية لعلاج بكتيريا حب الشباب التي تسبب الالتهاب، كما يمكن استعمال الرتينويد التي تعمل على تسريع تجديد الجلد، يمكن لهذه الأخيرة أن تسبب تهيج الجلد في بداية العلاج، وهناك العديد من التركيبات من الأدوية المتاحة، حيث تتكون من مجموعات مختلفة من المنتوجات و التي يجب اللجوء إلى الإستشارة الطبية قبل الاستعانة بها.

تدابير لمنع تفاقم حب الشباب:

• الامتناع عن التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصاً إذا كنت تتبع علاجاً لحب الشباب، إذ أن معظم المننتجات المستخدمة لذلك قد تجعل البشرة حساسة تجاه الشمس. في حالة الضرورة استخدم واقياً للشمس غير كوميدوجيني.
• تجنّب كريمات الأساس السميكة، ومنتجات التجميل الدهنية و تعويضها بالمنتجات المبنية على الماء.
• تجنب اللمس، الحك و التلاعب بالمناطق المصابة، الشيء الذي يؤدي إلى ظهور ندوب أو بقع بنية على الجلد.
• الحلق فقط عند الضرورة و اختيار الشفرة الأقل تهييجاً للبشرة.
• الاستحمام بعد كل مجهود بدني و بعد التعرق لمنع انسداد المسام وتكون البكتيريا داخله.
• ارتداء ملابس فضفاضة للحد من تهيج الجلد و التعرق.
• تجنب البيئة التي تعرض الجلد للزيوت الصناعية و الملوثات.

روتين العناية بالبشرة المعرضة لحب الشباب:

• غسل الوجه مرتين في اليوم بصابون غير معطر.
• تجفيف البشرة بلطف بدون فركها أو الضغط عليها.
• تجنب التقشير المستمر للبشرة.
• استخدام منشفة جديدة كل يوم.
• الاستحمام بعد القيام بجهد بدني و إزالة العرق و الدهون على الجلد.
• استعمال الشامبو مرتين على الأقل في الأسبوع.
• اعتماد روتين غذائي صحي.