ما هو تبييض الأموال

ما هو تبييض الأموال
بواسطة : احمد خالد | آخر تحديث : 2020/07/07

محتويات

  • تبييض الأموال
  • العواقب المترتبة على تبييض الأموال
  • الآثار الاجتماعية والاقتصادية لتبييض الأموال
  • طرق مكافحة تبييض الأموال

تبييض الأموال

تبييض الأموال أو ما يسمّى أيضاً "غسيل الأموال" (بالإنجليزية: Money Laundering) هي عملية تهدف إلى إخفاء المصدر الحقيقي للأموال المكتسبة بطرق غير شرعية، حيث يمكن للمجرمين استخدام هذه الأموال بشكل قانوني، وتمرّ عملية تبييض الأموال بثلاث مراحل أساسية: المرحلة الأولى وهي النشاط الغير قانوني الذي يتم من خلاله اكتساب الأموال، مثل تجارة المخدرات والأسلحة، وغيرها من صور الفساد، المرحلة الثانية وهي وضع الخطة اللازمة لتحويل هذه الأموال إلى أموال مشروعة، أمّا المرحلة الثالثة فهي إخفاء الأموال في بعض المشاريع القانونية حتى لا يتم الوصول إلى المصدر الأصلي لهذه الأموال.

العواقب المترتبة على تبييض الأموال

يترتب على تبييض الأموال عواقب وخيمة تضرّ باقتصاد البلد وهذه العواقب هي:

  • التشوهات الاقتصادية: يؤثر تبييض الأموال بشكل سلبي على القطاع الخاص الشرعي وذلك عن طريق توفير بعض المنتجات بسعر منخفض عن السعر الأساسي لتكلفة المنتج، ممّا يترتب عليه صعوبة منافسة المنتجات المشروعة، حيث يقوم رجال تبييض الأموال بتحويل الشركات المنتجة إلى مؤسسات تخفي مصدر أموالهم ممّا يؤدي إلى انخفاض الناتج الإجمالي للاقتصاد، بالإضافة إلى التغيرات الغير متوقعة التي تحدث في الطلب على النقود، وتدفّقات رأس المال، وأسعار الصرف.
  • تآكل القطاع المالي: يُعتبر القطاع المالي العنصر الرئيسي الذي يتم من خلاله تمويل الاقتصاد بشكل قانوني سليم، إلاّ أنه وسيلة منخفضة التكلفة لرجال تبييض الأموال، فعند تدفّق مبالغ ضخمة من الأموال الغير شرعية للمؤسسات المالية أو خارجها من طرف رجال تبييض الأموال يحصل عدم استقرار الأسواق المالية، بالإضافة إلى الإضرار بسمعة المؤسسات المالية التي تمّ عن طريقها تبييض الأموال، وقد يؤدي هذا إلى عدم ثقة أصحاب المصالح في المؤسسات المالية، ولا يتوقف الأمر عند هذه النقطة فقط ففي بعض الحالات يترتب على تبييض الأموال إخفاقات للبنوك وأزمات مالية.
  • انخفاض الإيرادات الحكومية: من الصعب قيام الحكومة بتحصيل الإيرادات من بعض المصالح لكون المعاملات التي تتم عن طريق تبييض الأموال تتم في الاقتصاد السري، لذلك يُقلّل تبييض الأموال من الإيرادات الضريبية.

الآثار الاجتماعية والاقتصادية لتبييض الأموال

يترتّب على تبييض الأموال الكثير من الآثار الاجتماعية والاقتصادية، وذلك بسبب استخدام هذه الأموال في الأنشطة المشروعة، ومن ثم تشجيع رجال تبييض الأموال على القيام بعمليات إجرامية أكبر من ذلك، كما يؤدي تبييض الأموال إلى نقل القوة الاقتصادية من السوق ومن الحكومة إلى المجرمين، مما يزيد نسبة الفساد والجرائم، لذلك يجب على الدولة اتباع إجراءات صارمة لمكافحة آفة تبييض الأموال.

طرق مكافحة تبييض الأموال

يجب اتباع مجموعة من الإجراءات للتصدي لظاهرة تبييض الأموال، وهي كالآتي:  

  • إجراءات لإرضاء المتطلبات: قبل القيام بالعلاقات التجارية لابد من العناية الواجبة بالعملاء.
  • تتبع المعاملات:  لابد من تتبع المعاملات حتى يتم التعرف على أصل هذه الأموال، فهذه الطريقة من الطرق المضمونة لمنع تبييض الأموال.
  • العناية الواجبة للأفراد: تتم العناية الواجبة للأفراد عن طريق معرفة بعض المعلومات حول العميل مثل الإسم، الهوية، محل الإقامة.
  • معلومات عن المعاملات المقترحة: يجب على الطرفين قبل بداية أي علاقة عمل جديدة تقديم تفاصيل واضحة حول المعاملات المقترحة.
  • الحفاظ على المعلومات: لوقف عملية تبييض الأموال لابد من الاحتفاظ بالمعلومات المتعلقة بالعميل.