جمهورية التشيلي والسياحة

جمهورية التشيلي والسياحة
بواسطة : محمود السماك | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • جمهورية التشيلي والسياحة
  • لماذا عليك إدراج الشيلي في قائمة أسفارك هذه السنة
  • المواقع الثراتية في جمهورية الشيلي

جمهورية التشيلي والسياحة

جمهورية التشيلي هي من إحدى الدول الللاتينية المتواجدة في القارة الأمريكية جنوبا، لهذه الدولة عدة حدود مع مجموعة من الدول، وذلك راجع لموقعها الجغرافي المتميز حيث تحدها شمالا دولة البيرو وبوليفيا، أما شرقا فنجد الأرجنتين، وتمتلك جمهورية الشيلي ساحلا ضخما مطلا على المحيط الهادئ، على طول مساحة تمتد إلى أكثر من أربعة آلاف كيلومتر، يبلغ عدد ساكنيها إثنا عشر مليون نسمة و عاصمتها هي سنتياجو أو ما يسمى بالعربية بلد القديس يعقوب، وتعتبر الشيلي من بين أكثر المدن السياحية في القارة الأمريكية، إذ وبالرغم من صغر مساحتها إلا أنها تزخر بالعديد من المعالم السياحية القيمة، بالإضافة لامتلاكها صحراء غربية شاسعة وغابات ماطرة على طول السنة، ناهيك عن البحيرات الساحرة المنتشرة بالعديد من مناطقها ومدنها.

وتعتبر الشيلي أيضا من إحدى البلدان الأمريكية الأكثر ازدهارا وانتعاشا إقتصاديا، وهي من الدول الأكثر استقرارا بالمنطقة مقارنة مع باقي الدول المجاورة كالأرجنتين وكوبا وبوليفيا، وتصنف جمهورية الشيلي من الدول النامية في المنطقة.

أما على مستوى المناخ، فالشيلي ونظرا لموقعها الجغرافي بحيث تقع جنوبي خط الاستواء فغالبا ما تتميز بالاعتدال،  بالإضافة إلى الرياح الاستوائية التي تهب في غاباتها ومرتفعاتها، كما تتميز بمناخها المنتظم، حيث تكون ماطرة خلال الشتاء وجافة حارة أثناء الصيف، لذا إن اخترت الشيلي كوجهتك الصيفية هذه السنة، فلا تقلق من التقلب المفاجئ للجو.

يتكلم معظم سكان جمهورية الشيلي اللغة الإسبانية، ويعتنقون الديانة المسيحية كاغلبية مع وجود أقليات من الديانات الأخرى، ويرجع أصل السكان الأصليين للهنود واللاتينيين مع أقليات ذو أصول شرق أوسطية وعربية، وذلك راجع لموجات الهجرة التي عرفتها البلاد قديما.

لماذا عليك إدراج الشيلي في قائمة أسفارك هذه السنة

كما سبق القول فإن جمهورية الشيلي تعتبر من الوجهات السياحية الرئيسية بالعالم، إذ أن هذه الدولة تمتلك الكثير من المعالم و لها العديد من مناطق الجذب السياحي المكتضة بالسياح على مدار السنة، ومن أهمها نجد هنالك نهر كوناكو وهضبة باتاغونيا، بالإضافة لامتلاك الشيلي لأرخبيل مكون من مجموعة جزر متفاوتة الحجم وأهمها، نجد جزيرة روبنسون كرونو وجزيرة عيد الفصح وغيرها من المناطق، أما على المستوى الطبيعي فتمتلك جمهورية الشيلي مناظر رائعة إذ تنتشر بها الشلالات بشكل كبير و الأنهار الجليدية والبحيرات الزرقاء، بالإضافة إلى المنتزهات الوطنية التي تتواجد بها مجموعة من الحيوانات والنباتات النادرة، وبزيارتك للشيلي بإمكانك أيضا ممارسة العديد من الأنشطة الرياضية المفضلة خاصة في كل من مدينة سانتياغو وكوريو وشايتن مثل التجديف بواسطة القوارب الخشبية المنتشرة على سواحلها وجزرها، وركوب الخيل الموجود بكثرة في الجنوب، وباقي الرياضات سواء الجبلية كتسلق الجبال أو الغطس.

المواقع الثراتية في جمهورية الشيلي

تمتلك جمهورية الشيلي مجموعة ضخمة من الآثار والمعالم، وغالبيتها مصنفة ومحمية من طرف اليونسكو باعتبارها تراثا عالميا يجب الحفاظ عليه، هذا الشيء الذي يجعلها مزارا سياحيا للناس من مختلف أنحاء العالم وذلك على مدار فصول السنة و ليس في موسم العطلات الصيفية فقط، ومن أهم المعالم التي تزخر بها دولة الشيلي نجد هنالك مصانع الصوديوم في سانتا لورا، هذه المصانع التي تعتبر أول مصانع تم تأسيسها في البلاد ويعود تاريخها إلى سنة الف وثمانمئة، التي كانت تستخرج منها نترات الصوديوم، وهي مبنية على الطراز الإنجليزي القديم، أما في وقتنا الحاضر فقد نمت المدن من حولها وأصبحت خالية وشبيهة بمدن الأشباح وأصبحت فقط مزارا للسياح لالتقاط الصور والتذكارات، وهي معرضة للهدم بسبب النشاط البركاني في المنطقة إلا ان اليونسكو تقوم بترميمها باستمرار حفاظا عليها. وقد تم إدراجها مؤخرا في التراث العالمي.

هنالك أيضا كنائس شيلوي، هذه الكنائس الفريدة المعمار غالبيتها مصنوعة من الخشب الأصلي لمقاومة الإنهيار بسبب الأمطار الموسمية، والحماية من خطر البراكين، وهي من المواقع الفريدة كذلك والمحمية من طرف اليونسكو والتي يجب عليك دون أدنى شك زيارتها أثناء تواجدك بدولة الشيلي.

وأخيرا هنالك حديقة رابا نوي وهي الحديقة الوطنية، تقع تحديدا في إحدى جزر الأرخبيل وهي معزولة نوعا ما ويمكنك التوجه لها بإحدى القوارب الشراعية المنتشرة على طرفي المحيط الهادئ، بها العديد من التماثيل الحجرية التي تعود لقرون مضت كما تتوسطه البحيرات والشلالات، وهي جد شاسعة حيث تأخذ مساحة الجزيرة بأكملها تقريبا.

أما أخيرا فيمكن القول أن جمهورية الشيلي من الدول التي تستحق الزيارة بامتياز، ذلك نظرا للكم الهائل من المعالم التي تمتلكها والمعترف بها دوليا والمحمية من طرف اليونسكو.حيث أن هذه الدولة توفر لك جميع أنواع وسائل الراحة والاستجمام التي قد تحتاجها بدءا بالرحلات البحرية إلى أرخبيلها الساحر أو الرحلات الداخلية الممتعة و المشوقة.